يرتدي الدوري القطري لكرة القدم لموسم 2008-2009 ثوباً جديداً عندما ينطلق يوم السبت من حيث الاسم والنظام معاً حيث أطلق الاتحاد القطري شعار (دوري نجوم قطر) على البطولة بدلاً من دوري المحترفين، وألغى قرار اللعب على ملاعب محايدة الذي طبقه طوال المواسم الخمسة الماضية وأعاد نظام الذهاب والإياب.
ومن المتوقع أن تكون البطولة هذا الموسم قوية ومثيرة ترتفع فيها المنافسة أكثر من المواسم السابقة ولا ينحصر فيه اللقب بين فريق أو اثنين فقط كما كانت الحال في المواسم الأخيرة التي كان يتحدد فيها البطل قبل انتهاء البطولة بعدة مراحل.
ويلتقي في الجولة الأولى السيلية مع الريان وقطر مع الخور، ويلعب الأحد العربي مع أم صلال، والسد مع الخريطيات، والغرافة حامل اللقب مع الوكرة.
منافسة قوية
ويحمل الدوري القطري في موسمه الجديد مؤشرات تنذر بمنافسة قوية، ولعل أبرز هذه المؤشرات الاستعدادات القوية والجيدة التي خاضتها جميع الفرق في أوروبا، واكتمال صفوفها سواء بالمحترفين الأجانب أو الخليجيين وكذلك القطريين باستثناء اللاعبين الدوليين لانتظامهم مع المنتخب في معسكر الإعداد لتصفيات كأس العالم.
كما شاركت معظم الفرق على غير العادة بمعظم عناصرها الأساسية في بطولة كأس الشيخ جاسم التنشيطية مما زاد من قوة البطولة والتي شهدت تأهل الريان والعربي اللذين يتمتعان بشعبية كبيرة في قطر إلى المباراة النهائية التي حسمها الأخير، ما اعتبره البعض أيضاً مؤشراً على قوة الدوري في الموسم الجديد خاصة وان الريان والعربي من أكثر الفرق التي تحلم مع جماهيرها باستعادة الفوز باللقب.
وكالعادة سيكون الغرافة حامل اللقب والسد الوصيف من أكثر الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب الذي يسيطران عليه في المواسم الأخيرة.
ويريد الريان والعربي الاستفادة من شعبيتهما الكبيرة والثقة التي حصلا عليها في كأس الشيخ جاسم والعودة إلى القمة من جديد لإيقاف تفوق الغرافة والسد.
ويراود قطر والوكرة نفس آمال الريان والعربي، فهما الفريقان الوحيدان اللذان حققا الفوز بالدوري في السنوات الأخيرة في ظل سيطرة السد والغرافة، فيما يحاول أم صلال السير على خطى الغرافة الذي كان أول أندية الدرجة الثانية التي تفوز بالدوري وذلك عام 1992، وحقق أم صلال المركز الثالث الموسمين الماضيين.
أما الخور فطموحه الأول والأخير استعادة الثقة والعودة إلى المراكز الأمامية بعد موسمين عانى فيهما كثيراً وكان قريباً من الهبوط، ويحلم السيلية بالوصول إلى المربع الذهبي بعد نجاحه في عدم الهبوط إلى الدرجة الثانية، أما الخريطيات الوافد الجديد فسيكون هدفه الأول تثبيت موقعه في مصاف أندية النخبة.
المرحلة الأولى
ويفتتح دوري نجوم قطر بلقاء ساخن يجمع السيلية والريان أو "الحليفين الاستراتيجيين" كما يطلق عليهما، لكن رغم هذا التحالف فان مبارياتهما دائماً ما تشهد صراعاً قوياً يزداد في كل مرة يحقق فيها السيلية المفاجأة، ولكن يهم الريان تجنب أي مفاجآت غير سعيدة في بداية الموسم حيث سيحاول بشتي الطرق استعادة الدرع، ويزيد من قوة المباراة عدم وجود أي غيابات مؤثرة حيث تعد صفوف ومراكز كل فريق مكتملة.
وفي مواجهة لا تقل قوة وإثارة، يستضيف العربي بطل كاس الشيخ جاسم فريق أم صلال بطل كأس الأمير، ويتوقع الجميع أن تشهد المباراة منافسة قوية بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه العربي خلال فترة الإعداد وهو ما يزيد من حرص واهتمام أم صلال على مواجهته بمستوى مميز منذ البداية.
ويسعى قطر على ملعبه إلى إنهاء عقدة الخور الذي تفوق عليه في المراحل الثلاث في الموسم الماضي على غير العادة. ولم يخسر قطر كل مبارياته أمام فريق واحد كما حدث أمام الخور الذي نجا من الهبوط بفضل النقاط التسع التي جمعها من قطر، ويحالف التوفيق لخور باستمرار في مبارياته مع قطر مهما كانت حالة الفريقين وترتيبهما.
وتسيطر على مباراة الغرافة والوكرة رغبة الثأر لدى الثاني الذي تلقى ثلاث هزائم قاسية من الأول في الموسم الماضي اهتزت فيها شباكه 15 مرة، ويعرف الغرافة جيداً رغبة منافسه في رد اعتباره وسيسعى للتصدي له لكي يحقق نتيجة جدية في بداية مشوار الدفاع عن اللقب.
ويخوض السد وصيف بطل الموسم الماضي لقاء غامضا مع الخريطيات العائد من جديد لدوري الدرجة الأولى، ويعاني السد من غياب بعض محترفيه، كما أنه لاعبيه الأساسيين يعانون من الإرهاق كونهم يمثلون العناصر الأساسية للمنتخب القطري الذي خاض الأسبوع الماضي مباراتي أوزبكستان والبحرين في تصفيات كأس العالم 2010، أما الخريطيات فسيحاول التأكيد في الخطوة الأولى على أنه يستحق الصعود إلى دوري الأضواء.